بعد اكتشاف بؤرة وباء.. تحويل فندق "موغادور" بطنجة إلى مستشفى
تسارع السلطات المحلية ومصالح وزارة الصحة بطنجة الزمن من أجل محاصرة التزايد الكبير في الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسجلة بالمدينة خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد اكتشاف بؤرة للوباء أدت إلى 21 إصابة في 24 يوما فقط، حيث تم اليوم الخميس الانتهاء من تحويل فندق كبير إلى مستشفى مخصص لاستقبال ضحايا الجائحة.
وزار والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، اليوم الخميس، فندق "موغادور" الموجود بمنطقة "الغندوري" شرق المدينة قرب الطريق المؤدية إلى الميناء المتوسطي، حيث تم تحويل غرفه الـ81 جميعها إلى فضاءات لاستقبال مرضى "كوفيد 19" عقب الحصول على موافقة الشركة المالكة له، وذلك من أجل تخفيف الضغط الحاصل على المستشفيات.
وأكدت مصادر مسؤولة لـ"الصحيفة" أن الفندق تحول رسميا إلى مستشفى مخصص لمرضى كورونا الذين سينقلون إليه ابتداء من الغد، حيث تم تسريح كل العاملين به بصفة مؤقتة باستثناء بعض المسؤولين الإداريين، فيما تم نقل الأطقم الطبية والتمريضية إليه كما تم تجهيز غرف العزل والحجر الصحي وتزويد بعض الفضاءات بالأجهزة الخاصة بالحالات الحرجة.
ويأتي هذا التطور تزامنا مع إعلان وزارة الصحة اليوم تسجيل أكبر عدد من الإصابات المؤكدة منذ دخول الفيروس إلى المغرب بداية شهر مارس الماضي، حيث بلغ تعدادها 259 حالة في ظرف 24 ساعة فقط إلى حدود الساعة السادسة من مساء الخميس، وهو ما فسره محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبية والوقاية من الأمراض، باكتشاف بؤر داخل فضاءات تجارية وصناعية.
وكانت طنجة من بين المدن التي اكتُشفت فيها هذه البؤر بتسجيلها 21 إصابة منذ ظهورها، إلى جانب الدار البيضاء بـ85 إصابة وفاس بـ68 إصابة ومراكش بـ66 إصابة، وقد سجلت هذه البؤر المتمثلة في الفضاءات التجارية والمصانع، مجتمعة خلال الـ24 ساعة الماضية لوحدها 113 إصابة، الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى دق ناقوس الخطر.
ومن شأن هذا الوضع الجديد أن يؤدي إلى مزيد من الضغط على مستشفيات مدينة طنجة التي يستقبل اثنان منها حالات الإصابة العادية التي تتطلب الحجر الصحي، ويحتضن مستشفى ثالث الحالات المستعصية التي قد تتطلب وضعها في غرف الإنعاش، علما أن سلطات المدينة جهزت أيضا مصحات خاصة ومستشفى ميدانيا تحسبا لتطور الأمور.